Law Blog Categories

more

Most Viewed Articles

القانون الجنائي البحريني

Published on : 13 Feb 2018
Author(s):Several

معالجة الشيكات المرتجعة في البحرين

Law Firms in Bahrainهل من الممكن تقديم وسيلة الدفع التي تضمن السلامة الكاملة؟ في الواقع إن هذا الأمر غير محتمل. مع ذلك، فإن القانون يحاول توفير الأمن في حالة فشل عملية الدفع في القيام بذلك. ويجب فهم جوانب هذا القانون وشقوقه لتجنب أي اعتماد مضلل عليه.

تعتبر الشيكات المؤجلة أداة ضمان لضمان الدفعات المستقبلية. ومع ذلك، فإنها تستخدم أيضا كأداة للدفع المستقبلي المضمون. وكما يمكن فهمه، فإن الشيك المؤجل يعد بإيداع مبلغ محدد في تاريخ مستقبلي، ولا يمكن للطرف سوى صرف المبلغ المذكور في التاريخ المستقبلي. في البحرين، هناك آثار جنائية لإصدار شيك مؤجل من حساب مع عدم كفاية الأموال. أصدرت محكمة الاستئناف الجنائية في البحرين عدة أحكام توضح المخاطر التي تترتب عند القيام بذلك.

الفترة الملزمة في القانون

بسبب الآثار الاجتماعية والقانونية المترتبة على "الارتجاع" لشيك مؤجل، يجد المستفيدون أنه من الضروري الاعتماد على هذا النوع من معاملات الدفع. وبطبيعة الحال، لا يمكن للمرء أن يفترض تلقائيا أن جريمة جنائية ستنشأ عند شطب الشيك، ولكن بالأحرى يمكن للمرء أن يعتمد على أحكام المحكمة للحماية حيث أن احتمال حدوث آثار إجرامية مرتفع.

و قد أوضحت محكمة الاستئناف الجنائية البحرينية مسألة النوايا كما هو مبين أدناه:

1.     رأى الطعن الجنائي رقم 5 لعام 2005، في جلسة مؤرخة 17 تشرين الأول / أكتوبر 2005، أنه بصرف النظر عما إذا كان الشيك قد صدر كإجراء أمني فقط، فإنه يظل صفقة من اليقين يجب على المصدر أن يلتزم بها.

2.     ينص قانون الاستئناف الجنائي رقم 77 لسنة 2006، في جلسة مؤرخة 26 يوليو 2006، على أن فرض إصدار الشيكات يلتزم بالشروط القانونية للقيام بذلك، وتحدث جريمة إصدار شيك معلق مؤجل حتى إذا كان المصدر على علم بعدم كفاية الأموال في حسابه ويصدر الشيك كوسيلة أمنية فقط.

مع الإشارة إلى أن المصدر لشيك مؤجل تلقائيا يفترض وجود خطر ونية لتقديم الأموال التي وعد بها في الشيك بغض النظر عما إذا كانت تلك هي نيتهم الحقيقية.

1.     ينص قانون الاستئناف الجنائي رقم 5 لسنة 2005 في جلسة مؤرخة 17 تشرين الأول / أكتوبر 2005 على ما إذا كان حساب المصدر لا يحتوي على أموال كافية تعتبر الجريمة مرتكبة بغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء ذلك.

2.     أما الاستئناف الجنائي رقم 77 لعام 2005، في جلسة مؤرخة 26 تموز / يوليه 2006، فيتبع أن مصدرا للشيك يفترض تلقائيا "النية السيئة" بمجرد إصدار شيك إلى حساب بدون أموال كافية عن علم أو دون علم.

تتبع القرارات المشار إليها أعلاه نمطا مماثلا من المخاطر التلقائية للمسؤولية الجنائية بصرف النظر عن نية الجريمة أو إدراكها. ويكفي تنفيذ إجراء إصدار شيك مؤجل لن يتم الوفاء به في تاريخ مستقبلي لاكتساب المسؤولية.

كما سلطت محكمة الاستئناف الجنائية الضوء على الحالات التي لا تؤهل مصدرا لسلامة الشيك المؤجلة من المسؤولية:

1.     الاستئناف الجنائي رقم 59 لسنة 2005، في جلسة مؤرخة 15 مايو 2010، توضح أن الجريمة ما زالت ملتزمة حيث لا توجد أموال كافية في الحساب عندما يحاول صرف الشيك المؤجل حتى لو كان المصدر يوفر للمستفيد نقدا بالمبلغ المحدد في الشيك المؤجل قبل أن يتم صرف الشيك.

2.     الطعن الجنائي رقم 77 لسنة 2006، في جلسة مؤرخة 26 تموز / يوليه 2006، خط المنطق المذكور أعلاه الذي ينص على أنه إذا لم يسترجع المصدر الشيك المؤجل بعد تزويد المستفيد بالمبلغ المحدد، فإنه يظل مسؤولا عن الجريمة إذا كان المستفيد يسعى لاسترداد الشيك المؤجل.

على هذا النحو، تنص هذه الأحكام على أنه لا يمكن للمدعى عليه أن يهرب من المسؤولية عن طريق منح المستفيد المبلغ المنصوص عليه في الشيك قبل تاريخ الوعد. وللقیام بذلك، یجب علیھم إعادة الشیك المؤجل لتجنب المسؤولیة. وإلا، فإن المصدر يتحمل المخاطرة في شراء المسؤولية بصرف النظر عن حقيقة وفائها بوعدها بطريقة مختلفة.

1.     ينص قانون الاستئناف الجنائي رقم 59 لسنة 2005، في جلسة مؤرخة 15 أيار / مايو 2010، على أنه حتى إذا انقضى تاريخ الشيك المؤجل وأن يرفع المستفيد دعوى إلى الشرطة بعد التاريخ المذكور، لا تزال الجريمة قد ارتكبت والمصدر مسؤولا.

2.     الاستئناف الجنائي رقم 93 لسنة 2005، في جلسة مؤرخة 3 تموز / يوليه 2006، فيذكر أن الحساب الذي لا يوجد لديه أموال أو أموال غير كافية أو حساب مجمد يملك أموال كافية هو جميع أنواع الحسابات التي تؤدي إلى جريمة الشيك "المرتد".

يتبين من الاستنتاج أعلاه أن القانون يوفر نطاقا أوسع من الحماية للمستفيد من الشيك المؤجل عما هو عليه بالنسبة لمصدر واحد على الرغم من أن المستفيد لا يمكنه ضمان سلامة كاملة فمن العدل أن نقول أنها مضمونة سلامة كافية.

كما أصدرت محكمة الاستئناف البحرينية أحكاما أكثر صرامة بالمقارنة مع أحكام دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل:

أوضح الاستئناف الجنائي رقم 59 لسنة 2005 في جلسة مؤرخة 15 أيار / مايو 2010 ونداء الاستئناف الجنائي رقم 9 لعام 2006 في جلسة مؤرخة 25 كانون الأول / ديسمبر 2006 أن القانون لا يلغي المسؤولية تلقائيا إذا كان مصدر الشيك يدفع الأموال الموعودة إلى المستفيد بعد رفع الدعوى.

وخلافا لقانون دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن التنازل عن الشكوى الجنائية لا ينص عليه القانون البحريني. ويتعين على صاحب المطالبة أن يختار التنازل عن حقه في الشكوى الجنائية بمجرد حدوث مبلغ مدين. وإذا لم يقرروا (أو محاميهم المعينين) القيام بذلك، يظل الحق في مواصلة الشكوى الجنائية ضمن حدود القانون. ولا يزال إجراء إصدار شيك مؤجل باستخدام حساب يحتوي على أموال غير كافية جريمة نشطة.

وبمجرد إصدار حكم، تنص المادة 393 من قانون العقوبات (المرسوم رقم 15 لعام 1973) على فرض غرامة أو عقوبة بالسجن على المتهم. ويتبع الوصمة الاجتماعية والعقوبة أيضا بموجب قانون التجارة (المرسوم رقم 7 لعام 1987) في المادة 491، حيث ينص على أنه بمجرد العثور على سوء النية والجريمة، فإن المحكمة تأمر بنشر ملخص الأحكام في واحدة من الصحف المحلية. وسوف يتضمن المنشور اسمهم، ومهنهم، والعقاب الذي سيحملونه.

الخلاصة

ما يمكن تفسيره من الأحكام المذكورة أعلاه هو مدى وصول القانون البحريني وعزمه على تورط أولئك الذين يصدرون شيكات مؤجلة مع النظر النقدي. على الرغم من أن معاملات الدفع صعبة، فإن القدرة على إثبات سوء النية تتطلب مجرد وجود حساب مع عدم كفاية الأموال.

 

Related Articles